

رغم توتر العلاقة مع ترامب.. البنتاغون يمنح شركة إيلون ماسك عقودًا قيمتها 200 مليون دولار

أثار منح وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عقودًا ضخمة لشركة xAI المملوكة لرجل الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك، تصل قيمتها الإجمالية إلى 200 مليون دولار، موجة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية.
وتأتي هذه العقود في وقت تشهد فيه العلاقة بين ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترامب توترات متزايدة، خصوصًا بعد الخلافات الحادة حول ملفات مرتبطة بجيفري إبستين، ما أضفى بعدًا سياسيًا إضافيًا على الصفقة.
وبحسب شبكة “إن بي سي”، فإن عقد شركة xAI يعد واحدًا من حزمة عقود أبرمتها وزارة الدفاع مع عدد من شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية الرائدة، من بينها OpenAI وGoogle وAnthropic، على أن تبلغ قيمة كل عقد على حدة نحو 200 مليون دولار.
وتهدف العقود إلى توسيع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في مشاريع البنتاغون الدفاعية.
جلين بارهام، وهو موظف سابق في البنتاغون وكان قائدًا تقنيًا للذكاء الاصطناعي التوليدي بالمكتب الرقمي للوزارة، أوضح أن إدراج xAI جاء بقرار متأخر خلال إدارة ترامب، مشيرًا إلى أن العقود خضعت للتخطيط منذ عهد الرئيس الأسبق جو بايدن.
وأضاف: “لم يكن هناك أي نقاش مع فريق xAI قبل مغادرتي، جاء الأمر فجأة ودون ترتيبات مسبقة”.
وتأتي هذه الصفقة بعد أيام فقط من جدل واسع أثارته منصة الدردشة “Grok” التابعة لـ xAI، عندما أطلقت محتوى معاديًا للسامية عجزت الشركة عن احتوائه، كما طرحت شخصيتين افتراضيتين مثيرتين للجدل، إحداهما موجهة للكبار والأخرى تحمل توجهات مناهضة للدين.
هذا الجدل دفع السيناتور الديمقراطي تشاك شومر إلى وصف الصفقة بأنها “خطيرة” و*“غير مقبولة”*، مشددًا على ضرورة أن تقدم إدارة ترامب توضيحات بشأن معايير التعاقد وكيفية منح هذه العقود لشركة أثارت مخاوف تتعلق بالأمن القومي والقيم المجتمعية.
ورغم الانتقادات، ترى وزارة الدفاع أن المشروع يمثل شراكة استراتيجية مع أبرز شركات التكنولوجيا الأميركية، لدعم قدرات الجيش الأميركي عبر الذكاء الاصطناعي، بما يعكس سباقًا متصاعدًا بين القوى الكبرى في هذا المجال الحساس.
